معلومات عنا  |  اتصل بنا  |  RSS  |  1445-10-21  |  2024-04-30  |  تحديث: 2024/01/03 - 20:18:5 FA | AR | PS | EN
موقف مصر تجاه طوفان الأقصى             الاحتلال استخدم اثنتين من أضخم القنابل في ترسانته في مجزرة جباليا             أهداف نتنياهو من إعلان الحرب على منظمات الحكم الذاتي             صحف غربية تكشف زيف الإعلام الصهيوني و داعميه.. والعالم لم يعد يصدق             "الصحة”: 18.987 شهيداً ارتقوا في الضفة وغزة منذ بدء العدوان             مواصلة أمريكا إمداد "إسرائيل" بالأسلحة الفتاكة.. ما السر!             210 شهداء و2300 إصابة في قطاع غزة جراء عدوان الاحتلال في 24 ساعة            استشهاد أكثر من 100فلسطيني في مجزرة لمخيم جباليا             خلافات تهدد حكومة الحرب و أيام عصيبة تنتظر "إسرائيل"             وزارة الصحة: الوضع الصحي بمدينة غزة وشمال القطاع كارثي             البخيتي يؤكد اختلاق واشنطن لقصة إنقاذ سفينة في خليج عدن والبنتاغون يتراجع.. قراصنة لا أنصار الله             الإعلام الحكومي بغزة يعلن عن ارتفاع أكثر من 12 ألف شهيد بينهم 5 آلاف طفل منذ بدء العدوان             وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الإجرام الإسرائيلي            الأسد: بما فرضته المقاومة الفلسطينية امتلكنا الأدوات السياسية التي تمكننا من تغيير المعادلات             السيد نصر الله: الكلام للميدان وإذا أرادت امريكا وقف العمليات ضده عليه وقف العدوان على غزة            

تاريخ النشر: 2023/10/04 - 22:13:4
زيارة: 291
مشاركة مع الـأصدقاء

هل السعودية على وشك ارتکاب خيانة كبرى؟

قال الدكتور "سعد الله زارعي" الخبير في الشؤون الدولية:

بالنظر إلى بعض الأنباء، نجد أن مثلث أمريكا والکيان الإسرائيلي والحكومة السعودية بصدد إعادة تفعيل آلة التطبيع العربي-الإسرائيلي، ويبدو أن الاستعدادات لهذه الخيانة قد اكتملت إلى حد كبير، والمواقف المتناقضة للسلطات السعودية، مع إظهار قلقها من ردة فعل المسلمين، تظهر أنها مقتنعة بالدخول في هذه الدوامة، هذا على الرغم من أن أياً من التصريحات التي صدرت من السعودية كشرط مسبق للتطبيع مع الکيان لم تتحقق.

وأضاف الدكتور زارعي: يبدو أن السعودية اقترحت ثلاثة شروط؛ الأول هو العلاقات الاستراتيجية العسكرية بين السعودية والولايات المتحدة، والآخر هو موافقة ودعم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني للتسلح النووي للمملكة العربية السعودية، والثالث هو قبول خطة حل الدولتين من قبل الولايات المتحدة والکيان الإسرائيلي، وهناك بعض النقاط بخصوص هذه المسألة:

1- إن التطبيع مع الکيان الإسرائيلي من قبل دول إسلامية عربية أو غير عربية هو بالتأكيد خيانة عظمى للعالم الإسلامي، لأنه يعرض موقعهم للخطر أمام أعدائهم، ولذلك، لا بدّ من القول إن التطبيع مع عدو الإسلام ليس أمراً يمكن فصله، بحيث يقرره كل جزء من العالم الإسلامي على حدة بناءً على مواقفه ومصالحه في هذا الشأن.

من يتواصل مع العدو، وخاصةً التطبيع معه، فقد خان جميع المسلمين وأضرّ بهم، ولذلك ينبغي أن يتوقع رد فعل قوياً من المسلمين في أي لحظة، وإذا قامت الحكومة السعودية بالتطبيع مع الکيان الإسرائيلي، فقد عرضت علاقاتها الطبيعية مع المسلمين للخطر، ولا ينبغي لها أن تعتقد أن التورط في مثل هذه الخيانة سيكون رخيصاً.

ونظراً للموقع الخاص لمدينتي مكة والمدينة ووجود الكعبة المشرفة، فإن وضع السعودية يختلف عن دول مثل البحرين والإمارات العربية المتحدة والمغرب، كما أن عقوبة الخيانة في السعودية مختلفة عن بقية الدول.

وفي رأي کاتب هذه السطور، ليس من المستبعد أن يكون طلب السعودية إعادة العلاقات السياسية مع إيران، والموافقة على بعض الانفتاحات فيما يتعلق باليمن وقبول سوريا في الجامعة العربية، بمثابة تهدئة لأجواء العالم الإسلامي، وفي الحقيقة مقدمة لهذه الخيانة الكبرى.

لكن على سلطات هذا البلد أن تعلم أن فلسطين لا يمكن تسليمها للأعداء على حساب المصالح، ومن المؤكد أن إيران تعتبر التطبيع تكلفةً لا تضاهى مع مصلحة إعادة العلاقات بين طهران والرياض، ولن تبقى صامتةً.

2- فلسطين لا يمكن تقسيمها، فهي أرض تبلغ مساحتها حوالي 28 ألف كيلومتر مربع، ولا يمكن تقسيمها إلى قسمين يهودي وفلسطيني، ولذلك، فإن العالم الإسلامي لن يرضخ لخطة حل الدولتين وتسليم أراضي 1948 للكيان الصهيوني، وقد أظهرت التجربة أيضًا أن كل تنازل يؤدي إلى تنازلات متتالية، کما أن کل متنازل يستسلم لمزيد من التنازلات.

وفي هذا المجال رأينا أنه عندما حدث التنازل الأول لمصر، أعقب ذلك تنازل الأردن، وكان تنازل الأردن سبباً في بداية العلاقات السرية للحكومات العربية المعارضة لكامب ديفيد ووادي عربة في الظاهر، مع الکيان الإسرائيلي.

وقد أدت العلاقات السرية في ثمانينيات القرن الماضي وما بعدها إلى خيانة أوسلو ومدريد الجماعية لقضية فلسطين وتقسيم هذه الأرض، وتحولت خيانة أوسلو في تسعينيات القرن الماضي إلى مزيد من القمع للفلسطينيين، وأخيراً وصل قطار الخيانة هذا إلى اتفاقيات أبراهام، حيث وقعت عدة حكومات عربية رسمياً على مشروع قانون الخيانة الكاملة لفلسطين، وفي الواقع خيانة العالم الإسلامي.

لكن رغم كل هذا، فإن التطبيع المحتمل لحكومة المملكة العربية السعودية مع الکيان الصهيوني يعتبر "خيانةً خاصةً"؛ لأن هذه الخيانة تدمر الجدران الدفاعية للعالم الإسلامي، ولذلك ركزت أمريكا والکيان الإسرائيلي الضغوط على السعودية.

3- العلاقات بين دول مثل السعودية والإمارات قائمة مع الکيان الإسرائيلي منذ تأسيس هذا الکيان، حيث إنه قبل تشكيل المملكة العربية السعودية عام 1931 وقبل تشكيل الکيان الصهيوني عام 1948، كانت لمؤسس الحكومة السعودية - الملك عبد العزيز - علاقة مع الوكالة اليهودية، وفي عام 1923 أي بعد وقت قصير من وعد بلفور، أعلن إقامة دولة يهودية في فلسطين كحق لليهود.

ومنذ ذلك الحين وهذه العلاقة قائمة، وكلما اقترب نضال الفلسطينيين ضد الکيان من نهايته، تدخلت السعودية وهدأت الفلسطينيين بوعود كاذبة، بل بخيانة قضية القدس، واشترت الوقت لاستمرار وجود "إسرائيل".

إبان سقوط حكومة عبد ربه منصور هادي واستيلاء اللجان الشعبية على العاصمة اليمنية، رغم قيام مسؤولي سفارتي السعودية والإمارات في اليمن بإتلاف وثائق سرية داخل المباني الدبلوماسية لهذين البلدين، حصلت اللجان الشعبية علی وثيقة من سفارة الإمارات، يقول فيها نائب وزير إسرائيلي لعلي عبد الله صالح، رئيس اليمن آنذاك، إنني موجود في أبو ظبي، عاصمة الإمارات، منذ 1980.

هذا التاريخ قريب من زمن انعقاد مؤتمر التسوية في كامب ديفيد، ويظهر أنه في ذلك العام، باستثناء مصر، تحركت مجموعة من الحكومات العربية نحو العلاقات مع الکيان الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه تظاهرت بأنها معارضة لإقامة العلاقات.

وهذا يعني أن التطبيع في حد ذاته ليس قضيةً جديدةً، بل الجديد هو إضفاء الطابع الرسمي على هذه العلاقة القديمة، وهو ما يحتاجه الکيان بشدة بسبب الأوضاع الهشة التي يواجهها، أي إنه إذا كانت إقامة العلاقات بين حكومات مثل الإمارات والکيان الإسرائيلي في الثمانينيات قد أدت إلى توسع النفوذ الصهيوني، فإن تطبيع هذه العلاقة اليوم هو إجراء مخطط يهدف إلى إحياء هذا الکيان المتهالك.

إن هذا الإجراء في الواقع يعرض للخطر رأس مال العالم الإسلامي الثمين، الذي تم الحصول عليه من خلال المقاومة ضد الأعداء، ولذلك فإن التطبيع ليس عملاً دبلوماسياً تحت سلطة هذه الحكومة وتلك الحكومة، بل هو عداء للمسلمين والهجوم على رأس المال الذي ناله المسلمون بالتضحية بأرواحهم، رغم وجود حكومات خائنة في أبو ظبي والرياض والمنامة وغيرها.

4- من المؤكد أن التطبيع مع الکيان الصهيوني سيواجه ردة فعل قوية، فقبل يومين فقط أعلن مصدر غربي عن استطلاع للرأي أجري بين المواطنين السعوديين، وحسب بيانات هذا الاستطلاع، فإن 86% من الشعب السعودي يعارضون أي تعاون بين الحكومات العربية والکيان الإسرائيلي.

ومن المثير للاهتمام أنه في عام 2020، عندما حدث التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب، بلغت نسبة معارضة المواطنين السعوديين 77%، والآن وصلت هذه النسبة إلى 86%، وهذا يعني أن عملية معارضة التطبيع كانت تتزايد منذ بداية هذا الحراك وحتى اليوم.

علاوةً على ذلك، فإن مشاهد المعارضة القوية من مشاهدي مباريات كأس العالم لكرة القدم في قطر ضد الصحفيين العبرانيين، تظهر أيضًا عمومية معارضة المسلمين للکيان الإسرائيلي ولا استثناء في ذلك.

ما هو تأثير هذه المعارضة على الحكومة السعودية؟ ربما يتصور أن حكومات الإمارات والسعودية وغيرها، وهي غير ديمقراطية ولا تعتمد على الأصوات، لن تتضرر من هذه المعارضة، وهذا التضرر موجود في حکومات تعرف صناديق الاقتراع، لكن الأمر ليس كذلك حقًا، وبالمناسبة، إذا كان نطاق المعارضة مقصورًا علی زيادة أو نقصان الأصوات في صناديق الاقتراع، فليس من الصعب على الحكومة أن تتسامح معه.

إن رد فعل الناس يمكن أن يخلق حادثةً كل يوم في الرياض وأبو ظبي وغيرها، إضافة إلى ذلك، فإن وجود تنظيمات ثورية على المستوى الإقليمي، وإمكانية التشكيل السريع لمجموعات مقاومة شعبية مثل مجموعة "عرين الأسود" في الضفة الغربية، يمكن أن يخلق متاعب واسعة النطاق للحكومات التي خانت الإسلام والمسلمين.

ويجب أن نضيف أيضاً إنه في دول المنطقة، كالعراق مثلاً، هناك مجموعات معروفة يمكنها استضافة ودعم مجموعات مقاومة في بلد آخر، وخلق وضع جديد، کما أنه اليوم تعتبر الهجمات السيبرانية، التي لا يمكن تحديد مصدرها في معظم الحالات، تهديداً كبيراً للتطبيع العربي-الإسرائيلي.

ولذلك، إذا كانت الحكومة السعودية والحكومات المماثلة تحاول تحقيق الأمن المستدام، فإن هذا الأمن سيتحقق من خلال الأخوة بينها وبين الشعوب الإسلامية وحركات المقاومة، وليس عن طريق الاتصال والتواصل مع أعداء الإسلام والمسلمين، الذين ثبت ضعفهم وقربهم من الزوال.

 

URL تعقيب: https://www.ansarpress.com/arabic/27477


الكلمات:






*
*

*



قرأ

موقف مصر تجاه طوفان الأقصى


أهداف نتنياهو من إعلان الحرب على منظمات الحكم الذاتي


صحف غربية تكشف زيف الإعلام الصهيوني و داعميه.. والعالم لم يعد يصدق


مواصلة أمريكا إمداد "إسرائيل" بالأسلحة الفتاكة.. ما السر!


خلافات تهدد حكومة الحرب و أيام عصيبة تنتظر "إسرائيل"


وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الإجرام الإسرائيلي


انتقام "إسرائيل" الجبان من الأسرى الفلسطينيين


تزايد الدعم الشعبي لفلسطين في المغرب العربي


الاختبار القاسي لمنظمة التعاون الإسلامي أمام التطورات في غزة


أربعة عوائق أمام التدخل البري للكيان الصهيوني في قطاع غزة


"طوفان الأقصى" في الأراضي المحتلة...المتطرفون الصهاينة زرعوا الريح فحصدوا العاصفة


التطبيع السعودي - الإسرائيلي بين العقبات والشروط


مد يد السلام في الرياض واستعراض القوة العسكرية في صنعاء


سفير سوريا في السعودية.. إلى أين تتجه العلاقات؟


كل من ينتقد النظام في السعودية يعتقل.. حتى لو كانت اميرة من العائلة


توني بلير فارساً مُطوَّباً: بريطانيا تُكرِّم مُجرم حربها


هل ستمهد أوكرانيا الطريق أمام حرب كبرى بين الناتو وموسكو؟


السيسي في قصر عابدين حتى عام 2030!


كابول وطالبان في مستنقع الأزمة الاقتصادية


مؤتمر سوري_روسي لعودة اللاجئين...الأبعاد والدلالات


تنافس الأكراد على رئاسة قصر السلام... الأرضيات والخيارات الرئيسية والآفاق المقبلة


ما هي أبعاد ورسائل زيارة المسؤول الإماراتي رفيع المستوی إلى سوريا؟


إلى أين تتجه الولايات المتحدة بمخاضها الجديد؟


تفجير مطار كابول.. فوضى مدروسة


و’أنا من حسين’..





الـأكثر مشاهدة
مناقشة كاملة

آخر الـأخبار على هاتفك النقال.

ansarpress.com/m




أنصار الـأخبار ©  |  معلومات عنا  |  اتصل بنا  |  النسخة المحمولة  |  مدعومـ: Negah Network Co
يسمح استخدامـ هذا المصدر على شبكة الـإنترنت (رابط موقع). فروشگاه اینترنتی نعلبندان